وفي رمضان خلع على الأمير غرس الدين خليل، وهو الوالد رحمه الله تعالى، وقرّر في الوزارة بعد أن ألحّ السلطان عليه في ذلك، فشرط (?) عليه شروطا أجابه إليها وكان المماليك قد ثاروا بالوزير التاج الخطير ورجموه، وأمر السلطان بأن يكتب لابن كاتب المناخ بحضوره من مكة ليلي الوزارة. ثم تهيّأت للوالد / 693 / فقرّر فيها على شروط. ثم بعد شهر سأل الإعفاء فأعفي. وبعث إلى ابن كاتب المناخ بطلبه (?).
[1847]- وفيه مات الشيخ العارف، المسلّك، زين الدين، أبو بكر محمد بن علي الحافي (?)، الروميّ، الحنفيّ، بهراة في الوباء الحادث هناك.
وكان من كبار أهل الله العارفين وحزبه المفلحين، ومن أفراد الزمان.
ويقال: إنه لا يعرف في العجم من اسمه أبو بكر غيره.
وفيه وقع الوباء بمدينة تعز من اليمن وعمّ أعمالها (?).
[1848]- وفيه مات الجمال أبو المحامد المرشدي (?)، محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الفوّيّ الأصل، المكيّ، الحنفيّ.
وكان فاضلا، عارفا بالفقه والنحو، محدّثا. سمع الكثير على جماعة، منهم: التقيّ