أمامه، ثم سار من الصليبة إلى تحت القلعة ثم إلى الجامع الحاكمي، والفقراء معه (?).

[وفاة المجد الزواوي]

[1841]- وفيه مات العبد الصالح المعتقد المجد، أبو محمد، الزّواوي (?)، صالح بن محمد بن موسى المغربيّ، المالكيّ.

وكان من أهل العلم والفضل والخير، وجاور بالمدينة المشرّفة، وحصل له جذبة. وكان سمع على جماعة منهم الجمال الحنبلي، وابن (?) الكويك (?)، والشرائحيّ.

ومولده سنة ستين وسبعماية.

[عمارة شاه رخ مدينة تبريز]

وفيه كملت عمارة شاه رخ بن تمرلنك تبريز وردّ أهلها إليها وأقام في سلطنتها جهان شاه من قرا يوسف. وكان جهان شاه هذا قد توجّه إليه وانتمى له، فأقامه بعساكر وولاّه عوضا عن أخيه إسكندر (?).

وامتدّ ملك جهان شاه على تبريز بيده سنين حتى مات قتيلا في سنة اثنين وسبعين، على ما سيأتي في محلّه إن شاء الله تعالى.

[شعبان]

[النفقة على الجند]

وفي شعبان كانت النفقة السلطانية على الأمراء والجند الذين عيّنوا للتجريدة للشام، وبلغت النفقة سبعة عشر ألف دينار حتى استكثرها البعض من الناس (?).

فلو نظر إلى زمننا هذا وما فيه من النفقات فإنّ في هذه الأيام التي نحن بها في عصرنا حين تصنيفنا هذا التاريخ في سنة خمس وتسعين وثمانمائة، خرج العسكر إلى قتال ابن (?) عثمان، فكانت النفقة فيه على الأتابك وحده أربعة وعشرين ألف دينار، وزادت النفقة بأسرها على الألف ألف دينار فيما أخبرت. وسيأتي ذلك في محلّه من هذه السنة من تاريخنا هذا إن شاء الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015