به، وعدم إرساله فشقّ ذلك على السلطان وتقوّى عزمه على السفر بنفسه لأجل شاه رخ وجانبك أيضا، وجمع الأمراء وحلّفهم على طاعته، وعيّن سبعة يسيرون قبله وألفا من الجند السلطاني، والسبعة منهم: الأتابك جقمق العلائي، وأركماس الظاهري الدوادار، ويشبك المشدّ حاجب الحجّاب، وخجا سودون، وقرا خجا الحسني، وتغري بردي المؤيّديّ (?)، وتنبك البرد بكي نائب القلعة. وعيّن من أجناد الحلقة ألفا، ونفق فيهم نفقة السفر، وأمروا بالتجهّز سريعا (?).
وفيه برز أمر السلطان بأنّ من وجب عليه دين وأمر القضاة بسجنه فلا يسجن إلاّ بالمقشّرة سجن أولى الجرائم، وأن لا يحبس في دين دون الثلاثمائة درهم فصاعدا، ثم أبطل هذا بعد قليل (?).
[1840]- وفيه كانت وقعة / 691 / بعسفان قتل فيها الشريف ميلب (?) الحسيني قريب السيد الشريف بركات صاحب مكة، وكان قد بعثه على بعث وفيهم جماعة، منهم أكابر أعيان (?) مكة والأمير أرنبغا اليونسي باش الجند المركزين (?) بمكة، وقتل فيها جماعة من الجند السلطاني ثمانية، ومن أهل مكة، وغيرهم زيادة على الأربعين، وجرح جماعة ونهبوا. وقامت بمكة صرخة وعويل. وكان يوما شنيعا جرى عليهم (?) في هذه الكائنة (?).
وفيه طرح السلطان على التجار بمصر والشام ألف حمل فلفل بماية ألف دينار، فنزل بهم من البلاء ما لا يوصف ولا يحدّ (?).
وفيه أدير المحمل وأبطلت منه الرمّاحة، ورجع من مصر إلى الصليبة فقط والقضاة