اسكندر بن قرا يوسف وسأل عن قبره فأخرجه منه بعد أيام من دفنه، وحزّ رأسه وجهّزها إلى صاحب مصر ومعه خمسة أروس، منها بعض أولاد قرايلك.
وكان قرايلك هذا وهو عثمان بن قطلبك بن علي التركماني نحوا من تسعين سنة وزاد عليها. وقطع عمره في الشرور والحروب والفتن، وأخباره تطول (?).
وفيه بعث شاه رخ ولده أحمد جوكي نجدة لقرايلك على إسكندر، وتقاتلا، وانهزم إسكندر إلى جهة بلاد الروم، وملك أحمد جوكي أرزن الروم وفرض على أهلها أموالا عظيمة، وتزوّج بابنة (?) قرايلك، وعاد إلى أبيه وهو نازل على قراباغ ليشتّي بها. وجرت على إسكندر أمور، وعاث بنوقات من مملكة ابن (?) عثمان بعد أن كان ابن (?) عثمان قد بعث إليه بهدية ومال وخيول، فلما بلغه فعله ذلك أرسل من أعاد الهدية، وكتب لأمراء تلك الجهة بقتاله، ففرّ منهم إلى جهة البلاد الفراتية (?).
وفيه بعث شاه رخ بالخلع إلى عدّة ملوك منهم: مراد بن عثمان، وإبراهيم بن قرمان، وإلى قرايلك قبل موته، وإلى أولاد قرايلك، وإلى محمد بن دلغادر (?).
[1828]- وفيه مات ملك إفريقية صاحب تونس السلطان المنتصر بالله، أبو عبد الله محمد بن أبي عبد الله محمد بن أبي فارس (?) عبد العزيز.