إبراهيم بن قرمان عليها. وكان غرض السلطان أخذها وتولية إنسان من جهته لابن قرمان ولابن دلغادر (?).
وفيه اشتغل فكر السلطان وقلق بسبب جانبك الصوفي وانتمائه إلى ابن (?) دلغادر وإلى أمراء التركمان بتلك البلاد، فندم على الإفراج عن فيّاض، فإنّ والده كان يداري لأجله، والآن قد انقطع رجاء مداراته، واشتغل فكر الدولة أيضا لهذه الحوادث (?).
/ 681 / قال لي شيخنا الوالد - رحمه الله -: ومن حينئذ خارت قوى الأشرف واشتغل باطنه بالخوف من جانبك، وكان ذلك سببا لحدوث مرضه الذي مات به، فإنه تمادى به من هذه الأيام حتى كان من موته ما كان.
وفيه كانت قاعدة النيل أحد عشر ذراعا وعشر أصابع، ونودي عليه. وكانت هذه القاعدة ممّا ينذر. وكان النيل قد زاد في شوال نحوا من أربعة أذرع قبل أوان الزيادة، وأتلف الكثير من المزدرعات، وذهب للناس مال كثير وتلف البطّيخ وغيره. ثم لم يناد على النيل عدّة أيام في هذا الشهر بل ونقص نحوا من ستة عشر إصبعا (?).
وفيه كسرت عدّة جرار خمور، فيهم (?) ما يسع زنة القنطار من الخمر، وكانت لبعض المسلمين عثر عليها، وكسرت ببولاق، وكان لكسرها يوما مشهودا (?).
وفي ذي حجّة أضيفت نظارة الجيش بحلب إلى كاتب سرّها الزين عمر بن أحمد بن السفاح عوضا عن الجمال يوسف بن أبي أصيبعة بمال كثير وعد به (?).