خروج الأتابك بالتجريدة ونزولهم على الفيوم ساروا إلى جهة الواح، ثم بدا لهم فنزلوا بالأشمونين، وركب إليه من ذكرنا، فقاتلوهم وهزموهم، وظفروا منهم (. . .) (?) نحوا من ستماية جمل غير ما نهبوا لهم (?).
وفيه وصل إلى القاهرة بفيّاض الذي قبض عليه قرقماس نائب حلب فسجن بالقلعة (?).
وفيه كانت غزوة عظيمة ببلاد الحبشة كانت بعث (?) السلطان شهاب الدين أحمد بن سعد الدين ملك المسلمين أخاه خير الدين لقتال الكفّار من الحبشة فنصره الله تعالى عليهم وفتح من بلاد أمحره عدّة، وأخرب لهم ستّ كنائس. وكان الوباء العظيم قد شنّع بعامّة بلاد الحبشة ومات فيه من المسلمين والكفّار عالم لا يحصى حتى كادت أن تخلو (?) البلاد، بل خلا الكثير منها.
وكان هلك في هذا الوباء ملك الحبشة الكافر صاحب أمحره الذي يقال له الحطي، ووقع الخلف بعده، ثم اتفقوا على إقامة صغير، فاغتنم فخر الدين الفرصة وغزى (?) هذه الغزوة وعاد مؤيّدا منصورا ومعه من الأموال والسبايا ما لا يحصى، ثم عاد غازيا في شوال أيضا، وكانت له الأيادي في غزوته (?)
[1813]- وفيه مات ملك كلبرجه (?) من الهند السلطان شهاب الدين أبو المغازي أحمد شاه بن أحمد بن حسين (?) شاه بن مهمن (?) شاه، وكان من خير