أسمعه عمّه الكثير من ابن (?) المحبّ، وابن (?) عوض، وابن (?) داود، وابن (?) الذهبيّ، وآخرون.
ومولده سنة تسع وثمانين وسبعماية.
[1809]- ومات المقري محمد بن عبد الله بن عبد القادر بن الشيخ نجم الدين الواسطي، السكاكيني (?).
وكان ماهرا في القراءات، ويقال إنه قرأ على العاقولي، وكان فاضلا، عارفا بالفقه، والنظم، بارعا فيهما. وله شرح سمّاه «البيضاوي»، وذكر أنه أقرأ «الحاوي» ثلاثين مرة.
وفيه منع تجار الإسكندرية وغيرهم ممّن هو بها من التجار من ربيع البهار على الفرنج، فتضرّروا بذلك (?).
[1810]- وفيه مات نقيب الجيش، ناصر الدين، محمد بن الشيرازيّ (?)، عن بضع وخمسين سنة.
وكان محبّبا إلى الناس، مع إسراف على نفسه.
وفي جماد الآخر سافر الوالد إلى محلّ نيابته ونظره وحجوبيّته من الإسكندرية. وكان قد قدم القاهرة في الشهر الحالي، وقدّم للسلطان تقدمة حافلة فيها من الذهب خمسة آلاف دينار، وقدّم لخوند جلبان زوجة السلطان أمّ ولده يوسف قميصا من نسيج الإسكندرية، فيه خمسمائة مثقال من الذهب، فلما رأت / 674 / همّته عالية بعث بمال في زواج أختها الست أصيل، فأجاب إلى ذلك ولم يكن ذلك على ماله، وعقد عليها على