ومات تحت الردم جماعة، يقال: اثني (?) عشر إنسانا، وغرق ثمانية. ودلف سقف الكعبة حتى ابتلّ (?) منه الكسوة التي بداخلها، وامتلأت قناديلها ماء، ثم حدث عقيب هذا السيل، وما جاء من جهة اليمن (?).
[1791]- وفيه مات العزّ ابن (?) الأمانة (?)، عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الظاهري، الشافعيّ.
وكان شابّا، فاضلا، عالما، خيّرا، ديّنا، من أهل الخير والصلاح والفقه، وكان يدرّس ويعمل المواعيد بالجامع الأزهر.
وفي جماد الآخر أحصي من الإسكندرية من النسّاجين للقماش السكندري فكانوا نحوا من ثماني ماية فاستكبر ذلك، وغفلوا عمّا كان قبل ذلك في أيام الظاهر برقوق وولده الناصر، فإنّ أنوال النسيج بها كانت أحصيت فجاءت أربعة عشر ألف نول، بل وزيادة على ذلك تشتّت أهلها لظلم ولاة الأمور (?).
وأخذ الوالد في هذه الأيام يطمئن القزّازين ويعدهم بإزاحة المظالم عنهم حتى بالغوا، بل وزادت عدّة الأموال بعد ذلك لحسن سيرته في مباشرته وعدم عنفه، حتى أحبّه أهل الثغر سيما لما ولي النيابة على ما سيأتي.
وفيه أعيد الجلال أبو السعادات / 664 / محمد بن ظهيرة (?) إلى قضاء مكة عوضا عن الجمال الشيبي الماضي خبر موته (?).