وأخذت له مشروبا فسكر وسوّلت لهما أنفسهما بقتل الزوج فثار العبد به وقصده هاجما عليه بسكين معه وضربه بها فأخطأت الضربة واستغاث الزوج وقبض على العبد وضرب فأقرّ، فأمضي فيه الحكم. وأمّا الزوجة فحلفت لزوجها أنها ما علمت الكائنة، وإنما (. . .) (?)، وثبت الأمر، فصدّقها وأقام معها، ولله الأمر (?).
وفيه وصل السلطان إلى البيرة ونزلها، ووصل النجّاب بدخوله حلب (?).
[1766]- وفيه قتل قرقماس البدوي (?) بن الأقرع البدوي بعد أن أغار عليه واستاق من ماله نحو مايتي بعير، وما قدر على قرقماس. وكان بأحواز حلب والسلطان بالبيرة.
[1767]- / 654 / وفي شوال في ليلة العيد مات الشيخ شمس الدين ابن (?) قديدار (?)، محمد بن علي بن موسى الدمشقيّ، الشافعيّ. أحد العلماء الصلحاء المعتقدين بدمشق.
وكان عالما فاضلا، على قدم الخير والعبادة والصلاح، وله بدمشق ذكر كبير وصيت وشهرة، حتى أنّ تمرلنك لما ورد على البلاد الشامية بعث لما أخذ دمشق من يحميه ويحمي من معه من إفساد المفسدين. وكان شيخ يجلّه جدّا ويعظّمه، وبنى له زاوية. وكان يتردّد إلى بيروت للجهاد، وله بها زاوية بها الكثير من السلاح، وكانت كلمته نافذة حتى عند الفرنج، ويكتب لهم بسبب المسلمين فيجيبون إلى ما يأمر به.
ومولده سنة اثنتين وخمسين وسبعماية تقريبا.
وكانت جنازته حافلة جدّا.