الحنفية، وكانت شاغرة من منذ تحوّل الشيخ باكير إلى القاهرة وولي الشيخونية (?).
وفيه قبل سفر السلطان من حلب تقدّم كثير من الأمراء إلى الفرات، منهم نائب طرابلس ونائب صفد وحماه وغزّة وأعمروا الجسر. وورد الخبر بأن قرقماس أمير العرب أراد خراب الجسر، فقدّر أن قبض على زيادة على العشرين ممّن نصبهم لذلك (?).
وفيه سافر نائب حلب قبل السلطان إلى جهة الفراة (?) أيضا (?).
وفيه تخاصم اثنان من العوامّ وهم (?) أقسماوي ولحّام بسبب نصف فضّة، فتقابضا وتخانقا، فزرد أحدهم على خناق صاحبه فوقع مغشيّا عليه، فحمل إلى منزله فمات بعد يومين (?).
وفيه تخاصم اثنان فضرب أحدهما الآخر فوقع ميّتا (?).
وفيه طلّق إنسان أعجميّ امرأته وندم بعد ذلك وتبعها في زقاق وهي غافلة فضربها بسكّين معه فماتت (?).
وفيه وقعت حادثة غريبة أيضا وهي أنّ إنسانا كان من البزّازين تزوّج بابنة أمير ابتليت بعبد أسود وأحبّته فأدخلته إلى داره في زيّ امرأة وقالت لزوجها موهمة إيّاه بأنها بنت بعض أكابر الأمراء جاءت لزيارتها، فاهتمّ لها في ضيافة حافلة، وجلست يومها مع ذلك العبد، والزوج لا يجسر على دخول الدار إكراما لها. ثم لما دخل الليل سألته أن يبيت هو وحده في طبقة وتبيت هي مع الضيفة، ففعل ذلك، وباتت هذه مع العبد