وفي ربيع الأول وصل رسول ملك الكيتلان صاحب برشلونه من جزيرة صقلّية، وكان قد نزل عليها في نحو مايتي قطعة من السفن ومعه كتاب السلطان يتضمّن الإنكار على أهل الدولة ما يعتمده من التجارة في البضائع، وأنّ رعيّة الفرنج لا يشتروا من السلطان ولا من أهل دولته بضاعة، فردّ السلطان رسوله ردّا غير جميل على أنه جاء في خير، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله (?).
وفيه كان فتح القيسارية المستجدّة بخط باب الزهومة، وسكنها الكتبيّون بعد أن هدمت سوقهم قبل ذلك، ونقلوا إلى خارج باب زويلة إلى حوانيت متفرّقة، فأعيدوا إلى هذه القيسارية، وجاءت حسنة (?).
وفيه فتحت القيسارية الأخرى المقابلة لباب الكتبيّين أيضا التي يقال لها الآن سوق الجواهرة (?).
[1761]- وفيه مات العلاء منكلي بغا (?) الصلاحي، الظاهري، أحد الحجّاب.
وكان إنسانا حسنا، يعرف الكثير من الفقه، وكتب الخط الجيد، وولي عدّة وظائف، منها حسبة القاهرة، وصيّر من الدوادارية في دولة أستاذه الظاهر برقوق، وبعث مرة رسولا إلى تمرلنك في أيام الناصر فرج.
وفيه سرّح السلطان غير ما مرة إلى الصيد نحو شيبين وبركة الجبّ وأطفيح (?).