نحو من ألف وخمس ماية بعير، ولما وصلوا إلى الوجه إذ حصل على الحاج العطش في العام الماضي والمشقة التي مات فيها خلق كثير من الناس والجمال وجدوا عدّة موتى ما بين رجال ونساء، فأخذوا في دفن الكثير منهم. وكان جملة من دفن زيادة على الألف، وترك منهم ما شاء الله (?).
وفيه أعيد الحافظ ابن (?) حجر إلى القضاء الشافعية، وصرف العلم البلقيني، وهذه ثالثة الحافظ في ولاية القضاء (?).
وفي جماد الآخر عارض الركب الذي سار مع ابن (?) المراه عرب زبيد، وكادت الفتنة أن تثور حتى صالحهم ابن (?) المراه على ماية دينار وزنها من ماله ولم يكلّف أحدا من الناس بشيء، ثم خلّصوا وساروا فإذا هم بعد ذلك بالشريف بن زهير بن سليمان بن منصور بن جمّاز الحسيني وقد أغار عليهم في نحو ماية فارس وعدّة من المشاة وتقاتل هو والحاج مليّا، والجمال مناخة بأحمالها، وقتل من الركب رجلان، ومن العرب نحوا (?) من عشرة، وجرح جماعة. ثم وقع الصلح معهم على ألف وماية دينار جبيت من الناس حتى أعطيت للمذكور وسار (?).
[1732]- وفيه مات الشهاب أحمد بن الأقطع (?) (ويعرف بالأسود) (?) أيضا، الدوادار، ونائب الإسكندر.