وفيه توقّفت الزيادة لتقطّع الجسور من فساد عملها (?).
وفيه ورد الخبر من عند الحجّاج بأنه ظهر لهم في طريقهم إلى مكة وهم سائرون كوكب من جهة البحر الملح، وصار يرتفع ويعظم، ثم تفرّع منه شرر كبار ثم اجتمع، فلما أصبحوا اشتدّ عليهم الحرّ جدّا، فهلك الناس من ذلك مشاة وركبانا، ومات الكثير من الجمال والحمير. وكان في بعض أودية بلاد الينبع إبلا وغنما (?)، وهلك الجميع من شدّة الحرّ والعطش (?).
[1726]- وفيه هلك متملّك الحبشة الكافر إسحاق بن داود بن سفارعد الحطي، الأمجري (?).
وكنت ولايته ستا وعشرين سنة.
وفي أيامه حضّرت دولته بعد أن كانت همجا على يد قبطيّ يقال له فخر الدولة من الكتّاب بمصر، توجّه إليه بكتاب الشرك ثم تمكّن منه، ورتّب له أمور المملكة، وجبى الأموال.
واتفق أن أميرا من الجراكسة أو من التتر (يقال له) (?) ألطنبغا مفرق فرّ إلى الحبشة أيضا، وكان عارفا بأنواع الملاعيب والأنداب الحربية. فرتّب لإسحاق زردخاناه، وعلّم جماعة منهم الفروسية من نشّاب ورمح وسيف وغير ذلك.
واتفق أيضا دخول علي بن التبريزي التاجر الماضي خبر قتله إلى الحبشة، فصار يحمل إلى إسحاق أشياء كثيرة من الآلات الملوكية والأسلحة، وكذلك التجار غير علي المذكور.