وكان حشما له فضيلة وولي الحسبة ونظر البيمارستان.
[1723]- والشمس محمد بن المعلّمة (?) السكندري، المالكي.
وكان فاضلا، له معرفة بالعربية، وولي حسبة القاهرة.
وفيه لم يبق للطاعون أثر، وارتفع أصلا كأنه لم يكن بعد أن خلا (?) المنازل والديار، وجرف جرفا. وكان مشاهير الطواعين وكبارها، ووقع فيه نوادر غريبة يطول الشرح في ذكرها، منها أنّ الناس كانوا يكتبون أوراقا في روسهم ربّما مات الواحد منهم، وهو يمشي كما اتفق كثيرا فيعرفونه من الورقة التي معه من أيّ حارة هو، واسمه، إلى غير ذلك من غرائب. واتفق فيه أيضا [أن] إقطاعا خرج لسبعة أنفار أو أكثر في مدّة بسيرة (?).
[1724]- وفيه مات قاضي حلب محمد بن عمر بن عبد الوارث، أمين الدولة الحلبيّ (?)، الحنفي، الشيخ شمس الدين.
وفيه أدير المحمل، وأخّر إلى هذه الأيام بسبب الوباء وموت مماليك السلطان الرمّاحة الذين يعملون في المحمل، فاستقلّ من يعلم من بقي بالتعليم حتى يعلموا شيئا قليلا، وكان الجمع دون العادة (?).