يلقوا (?) فيها عدّة من الأموات، وسرقت الأكفان من على الموتى، ونبشت الكلاب كثيرا منهم، وأكلت من أطراف الموتى، وزادت كثرة الموتى حتى صارت النفوس ترى كالقطارات، ورؤيت الجنائز تتلوا بعضها بعضا، وصار الناس في شاغل (?).
وفيه وعك يوسف ابن (?) السلطان فتصدّق عليه بوزنة فضّة. ويوسف هذا هو الملك العزيز الذي ولي السلطنة بعد أبيه على ما نبيّنه (?).
وفيه وصل الخبر بوقوع الوباء ببلاد الفرنج أيضا ولعلّ هذا الوباء كان كثير العموم بكثير من الأقاليم (?).
وفيه ضبطت الأموات الذي صلّي (?) عليها، فكانت زيادة على الألفين وماية (?).
وفيه شنّع الموتان حتى أنّ ثمانية عشر من صيّادين (?) / 624 / السمك كانوا بمكان فمات منهم في يوم واحد أربعة عشر نفسا، ومضى الأربعة ليجهّزوهم فمات منهم وهم مشاة ثلاثة، فقام الواحد بشأن السبعة عشر، ولما أن وصل بهم إلى قبورهم مات هو أيضا.
وفيه ركب البحر أربعون نفرا في مركب، وصاروا من مصر جهة الوجه القبلي، فقبل أن يصلوا الميمون مات الجميع (?).
[1689]- وفيه مرّت امرأة من مصر تريد القاهرة وكان (?) على حمار مكاريّ،