يسلطنوه، وعرف هو ذلك فأخذ في الاحتراز على نفسه فلم يقدر عليه (?).
[77]- وفيه مات طرنطاي (?) الجمقدار (?)، الناصري، على تقدمة ألف بدمشق وكان يتنقّل في عدّة وظائف من ذلك حجوبية دمشق، وحجوبية مصر، ونيابة حمص، وغير ذلك.
وفيه كثرت الفتن، وفسد الناس بالقاهرة، وقوي الفساد وقطع الطرقات / 19 ب / بأرض مصر، والقدس، ونابلس. وكثر الفقراء أهل السوق. وقدموا من النواحي بسبب الغلاء حتى ضاقت بهم القاهرة، فكانوا كذلك مدّة سنة (?).
وفيه وصل الأمراء والنائب من الصيد، وتتابع دخولهم القاهرة وقد بلغهم ما وقع من السلطان وما هو فيه (?).
وفيه وصل مال يلبغا اليحياوي نائب الشام وكان شيئا كثيرا، ففرّق السلطان غالبه وما فيه من اللآلي والجواهر على الأوباش والسفلة من عشرين ألف دينار على حظيّته «كيدا»، ومن الجواهر واللآلي، وصار يرمي ذلك على الجواري والخدم وهم يتخاطفوه (?) وهو يضحك، وأتلف شيئا كثيرا (?).
وفيه تنكّد الأمراء على السلطان لا سيما لما وقع ما فعله في مال يلبغا، وأخذ