استدعى بالعلم البلقيني وسأله بذلك فلم يقبل، فاستدعى بابن المحمرة هذا فقبل، فخلع عليه بذلك وبقيت مشيخة باسمه، وأمر بأن يستنيب فيها من شاء (?).
وفيه خلع على الجمال يوسف بن الصفيّ، وقرّر في نظر الجيش بدمشق عوضا عن السيد الشريف بن عدنان (?).
وفيه قرّر الشيخ شمس الدين محمد بن الصفدي في قضاء الحنفية بدمشق، وصرف الشهاب ابن (?) الكشك ورسم له أن يستقرّ في قضاء الحنفية بطرابلس عوضا عن الصفدي ثم بطل ذلك، ودام ابن (?) الكشك معزولا (?).
[1673]- وفيه مات البدر بن مزهر (?)، كاتب السرّ محمد بن محمد بن أحمد الأنصاريّ، الدمشقيّ الأصل، الشافعيّ.
وكان من بيت أصل ورياسة، فاضلا، بارعا فصيحا، مفوّها، عارفا، تنقّل في الوظائف حتى ولي كتابة السرّ، وصار أحد مدبّري الدولة، ورأس جدّا، واشتهرت مكارمه.
ومولده سنة ستّ وثمانين وسبع ماية.
وقرّر في كتابة السرّ بعده ولده الجلال محمد وتلقّب بلقب أبيه، وغرم مالا هائلا نحوا من ماية ألف دينار، وهو شاب أمرد، وما أقام إلاّ يسيرا، فصرف بالشريف ابن (?) عدنان، كما سيأتي.