وفيه كانت الغلال / 611 / مرتفعة السعر عزيزة الوجود مع كثرتها في المخازن، وأبيع الفدان البرسيم في أوائل هذا الشهر بألف درهم، ثم عن قليل فرّج الله تعالى، وانحطّ السعر وصارت الغلال ظاهرة لا يؤخذ من يشتريها. ولله الحمد (?).
وفيه قبض على أزبك الأشقر الدوادار ليلا، وأخرج إلى القدس من ليلته بطّالا (?).
وفيه قبض على عدّة من الخاصكية أيضا ونفوا للشام وقوص (?).
وفيه قرّر في الدوادارية الكبرى أركماس الظاهري الرأس نوبة الكبير، وخلع عليه ذلك، عوضا عن أزبك. وكانت الرأس نوبة الكبرى من أجلّ الوظائف على ما عرفت ذلك أن كتب على بصيرة مما تقدّم ذكره، سيما في دولة الناصر حسن فمن بعده.
وكانت الدوادارية وظيفة لا يؤبه إليها بذاك، فانعكس الأمر في هذه الدولة الجركسية (?).
وفيه خلع على تمراز نائب غزّة، وقرّر في الرأس نوبة عوضا عن أركماس الظاهري وصيّر يشبك المشدّ، وهو الذي ولي الأتابكية فيما بعد من جملة مقدّمي الألوف، وصيّر أقبغا الخازندار من الطلبخانات، وقرّر الطواشي جوهر الحبشي القنقباي في الخازندارية. ثم اتصل [ب] السلطان وتمكّن به بعد ذلك جدا حتى صار هو المدبّر للمملكة، على ما ستعرف ذلك، فإنه ولي الخزندار (?) الكبرى بعد ذلك (?).
وفيه وصل مبشّرو الحاج وأخبروا بالأمن السلامة والرخاء، وأنه (وصل) (?) محمل