فصاروا يأخذوه (?) بالعسف والتعدّي حتى قلّ جالبه وأبيع بزيادة على المايتي درهم الحمل، فبدر السلطان طائفة للخروج إلى الأرياف بالجمال السلطانية وشراء التبن إلى النواحي، ولا يزاد في شرائه على ماية درهم الحمل. وأراد السلطان الحال به أن يوقف بها تحت القلعة بالرميلة، وأن يباع كل حمل منها بماية وأربعين درهما، ومنع المماليك من الخروج إلى الضواحي، فمشى حال الناس في أمر التبن (?).

[زيادة النيل]

وفيه، في يوم النوروز القبطي بلغ زيادة النيل ثمانية عشر ذراعا وأربع عشرة إصبعا، وهو ممّا يندر في هذه الأيام ويستكثر من الزيادة، ومع ذلك فالغلال من سعة الأسعار والخبز يفقد من الأسواق أحيانا، والغلال محكر (?) رجاء الفائدة، ولله الأمر (?).

[تقرير بيبغا المظفّري بإمرة مجلس]

وفيه وصل بيبغا المظفّري من القدس، وكان قد بعث السلطان بحضوره فأنس به وخلع عليه، وقرّره في إقطاع جرباش ووظيفته إمرة مجلس (?).

[وفاة المهمندار خرز]

[1662]- وفيه مات المهمندار خرز (?)، وهو إبراهيم الشامي والي القاهرة.

وكان من أتباع المؤيّد شيخ، وقدم معه من الشام، فلما تسلطن صيّره إلى ما صار.

[محاولة اغتيال السلطان]

وفيه بلغ السلطان أنّ جماعة من خاصكيّته ومماليكه يريدون الفتك به وقتله ليلا، فأخذ في الحذر والاستعداد بعد أن قبض على جماعة منهم في أيام متفرّقة، ابتداؤها من أواخر هذا الشهر، فنفى طائفة منهم وعاقب طائفة، فكثر الإرجاف بوقوع فتنة، وسقط على السلطان سهام نشّاب من بعض طباق القلعة وسلّمه الله تعالى منها، ثم بلغه أن أزبك الدوادار له رجل في هذه الكائنة، وأنّ المماليك كانوا يجتمعون عليه، فكان له ما سنذكره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015