وتهتّكه، بل وتهتّك الناس معه. وحصل في آخر ركبة ركبها إلى الميدان من الاجتماع والازدحام والتفتيش على المواضع (?).
[73]- وفيه كان القبض على عظيم الدولة أغرلوا، ثم قتله على يد ألجيبغا وطنيرق بعد أن أغريا به السلطان، وما هان على السلطان قتله، فإنهما قتلاه بغير مراجعة، وإنما كان أمره بإخراجه على نيابة غزّة. وعزّ قتله على السلطان، وهدّد على من قتله.
وكان يوم قتله يوما مشهودا بالقلعة والقاهرة، واجتمع فيه من العامّة ما شاء الله تعالى مجتمع، وكان أمرا مهولا في الاجتماع، وأنزل أغرلوا (بباب القرافة) (?).
ويقال: إنه أصبح وقد خرجت يده من قبره، فأتاه الناس أفواجا ليروه، وأرادوا أن ينبشوا عليه ويحرقوه، وصار لهم ضجيج كثير، حتى بعث السلطان من الأوجاقيّة من قبض على كثير من العامّة وضربوا، وأخذ أغرلوا منهم ودفن.
وكان ظالما، سيّء السيرة، وهو أول من أحدث ديوان البدل وأخذ المال (?).
وفيه استقرّ في نيابة طرابلس مسعود بن خطير (?).
وقرّر في نيابة حلب فخر الدين إياس حاجب دمشق عوضا عن أرغون شاه الذي ولي دمشق (?).
وفيه خرج السلطان إلى سرياقوس فأقام أياما ثم عاد (?).