الخبر سرّ سرورا زائدا وأمر بالبشائر فضربت بالقلعة، ونودي بزينة القاهرة بشارة بهذا الفتح، وقرىء الكتاب الوارد بالبشارة بالمدرسة الأشرفية (?).
/ 590 / وفيه انتدب السلطان جماعة من المماليك يسيروا إلى دمياط لملاقاة مراكب الغزاة يحفظونها حتى يوقفوها (?) بميناء الإسكندرية (?).
وفيه وصل الشريف بركات بن حسن بن عجلان فقرّر في إمرة مكة عوضا عن أبيه بحكم موته، وألزم بالقيام بما تأخّر على أبيه، وهو مبلغ خمسة وعشرين (?) ألف دينار، وألزم بركات بحمل عشرة آلاف دينار في كل سنة، وأن لا يتعرّض لعبور جدّه المأخوذة من التّجار من أهل الهند وغيرهم (?).
وفيه لما منّ الله تعالى على المسلمين بفتح قبرس وملك الأفقسيّة والاستيلاء على الغنائم والأسرى، وقع التشاور بين الأمراء هناك، هل يقيمون ويبعثون إلى السلطان يطالعونه بما يفعلون أو يعودون بما معهم من الملك والغنائم. ثم إذا أمرهم السلطان بالعود عادوا، فقوي عزمهم على العود، فركبوا مراكبهم عائدين بعد أن أقاموا الجمعة بالأفقسية وأقاموا شعائر الإسلام في تلك النواحي (?).
[وفيه] (كان ختم البخاري بالقلعة بين يدي السلطان، وحضرة عدّة من القضاة وأعيان الدولة وغيرهم من القرّاء، واتخذ السلطان لهم حلقة، فكان القضاة سبعة،