وفيه حدث التعامل بالذهب الذي هو الآن بالأيدي. وكان قد عقد مجلس بحضرة السلطان حضره القضاة والأمراء والكثير من التجار وبياض الناس، وتحدّثوا في إبطال المعاملة بالذهب المشخّص بالصور، الذي يسمّى الإفرنتي من ضرب الفرنج، وأن يتعامل الناس بالذهب الأشرفي المصكوك بصكّة الإسلام، وعليه اسم الله ورسوله بأحد وجهيه، وبالأخير اسم السلطان وكنيته ولقبه، وكونه ضرب القاهرة، وألزم الناس بحمل الذهب الإفرنتية إلى دار الضرب حتى بعيد ضربها إلى الأشرفية، وخلع على الشرف أبي الطيّب محمد بن التاج عبد الوهاب بن نصر الله بوظيفة نظر دار الضرب، وضربت الدنانير الأشرفية على أنه (?) الإفرنتية، ثم تعامل الناس بها بعد ذلك وكثرت في الأيدي. ولا زال الذهب الإفرنجي يقلّ حتى لم يوجد بعد ذلك بعد مدّة (?).
وفيه تكالب الناس على القمح، وقلّ وجوده، وتزاحم الناس على الأفران لطلب الخبز، وارتفعت الأسعار في الغلال (?).
وفيه ترادفت الأخبار بوجود الغلاء بالبلاد الشامية وما حولها (?).
وفيه هلك الكثير من البقر والجاموس، وقلّت الألبان والأجبان بالقاهرة (?).
[1604]- وفيه مات / 585 / الكمال، أبو الفضل ابن (?) ظهيرة (?)، محمد بن أحمد المخزومي، المكي، الشافعيّ.