وفي صفر ارتفع السعر في الغلال بالشام لكثرة الجراد، فإنّه حدث وانتشر من بعلبكّ إلى البلقاء، ورعى الزروع.
وفيه أيضا ارتفع سعر الغلال بمصر لشدّة اختراق (?) النيل وقلّة ماؤه (?). حتى تأخّر حمل الغلال في المراكب، ولكثرة عبث عربان الوجه القبليّ، وغيره، وسفكهم لدماء بعضهم البعض ولدماء الناس، ونهب الغلال من الأجران، مع هيف الغلّة (?).
وفيه كتب إلى أرغون شاه نائب صفد بالقدوم إلى القاهرة ليلي حلب، فقدمها في أواخره وخلع عليه باستقراره في نيابة حلب عوضا عن بيدمر، وكتب إلى بيدمر بحضوره إلى القاهرة، ورسم لأرغون شاه بأن يستقلّ بالنيابة ولا يكون لنائب الشام عليه أمر ولا نهي، وكتب إلى نائب الشام بذلك (?).
وفي ربيع الأوول سافر أرغوه شاه إلى محلّ نيابته من حلب، فلما وصل إلى دمشق نزل بقصر معين الدين حتى قدم طلبه من صفد في غاية الأبّهة والزهادة إلى حلب (?).
وفيه قرّر إياس حاجب دمشق في نيابة صفد، واستقرّ عوضه في الحجوبية أمير علي بن طغريل (?).
وفيه ورد الخبر باختلال مراكز البريد بطريق الشام، فعمل مصالحه، وفرّقت على الأمراء الخيول (?).