فأمر الوالي بفتح القفّتين، فإذا في كل قفّة نصف امرأة وهي منشقّة، فظهر للوالي ومن حضره أن هذا الذي قتله الخفراء كان قد قتل هذه المرأة وسرى بها سحرا حتى يواريها، فأخذه الله تعالى بها وقتله، فكانت هذه والتي قبلها عبرة لأولي الأبصار، ومن غرائب النوادر والأخبار (?).

[وفاة الشمس النستراوي]

[1592]- وفيه مات الشمس، محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اللخميّ، النستراويّ (?)، الشافعي، ابن (?) أخي ناظر الجيش كريم الدين.

كان باشر مدّة في الديوان، ثم في ديوان الجيش لما ولي أخاه (?) نظره، ثم ترك جميع ذلك وتزهّد في الدنيا، وسمع الحديث على كثير من الأشياخ، وأحبّ أهل الخير، وأقام على قدم التصوّف عدّة سنين نحوا من الأربعين، مع سلامة الباطن، وحسن العقيدة، والصبر على الدنيا.

ومولده سنة سبعين وسبعماية.

[ارتفاع سعر الغلال]

وفيه ارتفع سعر الغلال (?).

[رمضان]

[القبض على الأستادار وولده]

وفي رمضان قبض على الصاحب بدر الدين ابن (?) نصر الله الأستادار وعلى ولده، وعوّقا بالقلعة. وطلب السلطان بعد يومين من قبضهما عبد القادر بن عبد الله بن أبي الفرج، وقرّر في الأستادارية. ثم أفرج عن ابن (?) نصر الله بعد أن التزم بحمل نفقة الجامكية عن شهر وكذا عليقه، وذلك نحوا من ثلاثين ألف دينار، وأخذ في بيع تعلّقاته وخيوله ليسدّ ذلك، وترك ابنه رهينة بالقلعة (?).

[نظارة الجيش بدمشق]

وفيه قرّر الجمال يوسف بن الصفيّ في نظر الجيش بدمشق عوضا عن البدر حسين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015