وفي ربيع الآخر قدم سودون من عبد الرحمن / 573 / نايب الشام فأكرمه السلطان وخلع عليه، وأقام بالقاهرة أياما، ثم عاد مستمرّا على نيابته بعد أن شفع عند السلطان في إطلاق طرباي من سجن الإسكندرية إلى دمياط، وأجيب إلى ذلك (?).
وفيه كمل بناء التربيعة التي زيدت بسوق الورّاقين، وفتح لها باب كبير في آخر سوق المهامزيّين، وجاءت من أحسن العماير، وكمل أيضا سوق الجوهر تجاه المدرسة الصالحية (?).
وفيه أيضا كملت عمارة البرج الذي أنشأه السلطان حربيا بالقرب من الطينة، وحصل به النفع التامّ هناك، فإنه أقام السلطان فيه خمسة وعشرين مقاتلا، فيهم عشرة فرسان، وأنزل حوله جماعة من عرب الطينة، وأمن الناس من خطف الفرنج لهم في كل قليل حين مرورهم من قطيا إلى جهة العريش (?).
وفي جمادى الأول كملت الأشرفية التي أنشأها السلطان بالخانكة بجوار الخانقاه السرياقوسية، وجاءت من أحسن المباني في محلّها، وقرّر فيها صوفية وشيخا لهم (?).
وفيه قرّر في الأستادارية الصاحب بدر الدين بن نصر الله عوضا عن ولده صلاح الدين محمد بعد استعفائه (?).