وكان عالما فاضلا بارعا له معرفة بالمذاهب الأربعة، وحفظ في كل مذهب من الثلاثة كتاب (?)، ومن مذهبه عدّة كتب. وكان ذكيّا جدّا، جمّ الفضائل، محمود السيرة، حسن العشرة، رئيسا حشما، ولي قضاء حماه ثم حلب، ثم استقدم إلى القاهرة فولي قضائها (?). وكان ذا ثروة وسعة مال.
ومولده سنة أحد (?) وسبعين وسبعماية.
وفيه قرّر في قضاء الحنابلة عوضا عن ابن (?) مغلي المذكور الشيخ محبّ الدين أحمد بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن التستري، البغدادي، شيخ درس الحنابلة بالبرقوقيّة (?).
وفيه غرقت امرأة في النيل أي قيل عنها ولها ولزوجها شهرة وذكر (?).
وفي ربيع الأول عجّل السلطان بعمل المولد في ليلة الجمعة، خامسة (?).
وفيه خرج أرنبغا أحد العشرات ومعه جماعة من الجند إلى مكة ومعه السعد إبراهيم بن المراه القبطي لأخذ مكوس جدّة. وهي أول سنة أقيم البندر بها بجدّة، ومن حينئذ صارت جدّة بندرا عظيما (?).