بطّالا، فنأى عن الحج وفرّق جميع ما كان هيّأه من الزاد، وتصدّق بالبقسماط، وأقام مدّة متمرّضا ثم عوفي ثم انتكس، فمات في الآتية، كما سيأتي (?).
وفيه ضرب الأتابك يلبغا المظفّري بأمور أحمد بن علي الطّنبدي ضربا مبرحا، وكان / 568 / الطنبدي كبير تجار مصر يومئذ، فحقد ذلك على بيبغا، ولا زال يؤلّب عليه حتى كان ما سنذكره (?).
وفي شوّال ابتديء بحفر الصهريج الموجود الآن بوسط الجامع الأزهر، ووجد به آثار فسقية الأموات، ثم وجد عدّة أموات (?).
وفيه ورد الخبر من بلاد المغرب بأنّ السلطان أبا فارس عبد العزيز صاحب تونس جهّز جيشا عليه ولده المعتمد على الله محمد صاحب بجّاية إلى قتال السلطان أبا (?) محمد عبد الواحد إلى محمد عبد الله إلى حمو موسى العبد الوادي صاحب تلمسان، وأنه حاربه وملك تلمسان في جمادى الآخرة، وخطب بها لأبيه ولنفسه، وأزال منها دولة بني عبد الواد بعد ما ملكت ماية وثمانين سنة. ثم بعد ذلك لم يتمّ ملك ملوك إفريقية لتلمسان على ما سيأتي في محالّه من تاريخنا هذا (?).
وفيه خرج الحاج وأميرهم على المحمل قرا سنقر كاشف الجيزة (?).
وفيه قبض السلطان على الأتابك بيبغا المظفّري وقيّد وأنزل إلى بحر النيل إلى الإسكندرية، فسجن بها. وكان قد تنكّر ما بينه وبين السلطان، واتّهم بأنه صار له حزب (?).