[رمضان]

[نفي أميرين إلى دمشق]

وفي رمضان نفي أرغون شاه، وابن (?) أبي والي إلى دمشق بطّالين. وما ربّك بظلاّم للعبيد (?).

[تجهيز مركبين للغزو]

[وفيه] جهّز السلطان مركبين للغزو في البحر عسى يجدوا من يتجرّم به من الفرنج، وأمر بأن يضمّ إليهما من سواحل الشام عدّة أغربة، وأشحنوا بالمقاتلة، وكانوا نحوا من ستماية مقاتل، ومعهم من الخيل نحوا (?) من ثلاثماية فارس. وساروا بعد أن اجتمعوا ببعض سواحل الشام وعاثوا في البحر، ثم نازلوا الماغوصة فانتهبوها وحرّقوا ما حولها من القرى وما بساحلها من المراكب، وعاثوا في شوّال فعادوا سالمين غانمين، ووصلوا القاهرة في ذي قعدة ومعهم جمعا (?) من الأسرى نحوا من ألف وستماية نفر (?).

[خروج المقاتلة إلى مكة]

وفيه خرج إلى مكة المشرّفة ماية من المقاتلة في بحر القلزم (?).

[غلاء الغلال ونقص النيل]

وفيه غلت أسعار الغلال لتوقّف النيل عن الزيادة بل ولنقصه، فمنّ الله تعالى بالوفاء فيه في ثالث عشرين مسرى. وعاد السعر إلى ما كان بعد أن قلق الناس، وتكالبوا على المغل وضنّوا به (?).

[ختم البخاري]

وفيه ختم «البخاري» على العادة، وخلع على قضاة القضاة، وعلى البدر العيني، والشمس الهروي جبّين (?) بسمّور، فغضب القاضي الحنبلي وواجه السلطان بالعتاب، وأغلظ. فحنق منه السلطان وتوجّه على غير طائل. ثم استمرّ على غضبه حتى أنه لم يحضر العيد. ثم استأذن السلطان في الحج فأذن له وجهّز حاله جهازا حافلا، فبلغه أنه إذا خرج ولي القضاءة غيره، وأنه أمر أن يتوجّه من حجّه على الشام ويقيم ببلده حماه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015