وفيه نزل السلطان إلى عمارته بين القصرين وكشفها وعاد وهو بثياب جلوسه كما فعل قبل ذلك (?).
وفي ربيع الأول خلع على الشمس الهرويّ، وقرّر في كتابة السرّ عوضا عن يوسف بن الصفي، وأركب حجرة بالسّرج الذهب والكنبوش الزركشي والخلعة الحرير والطرحة الحرير، حتى أعيد عليه ذلك كونه كان قاضي القضاة ولا يليق له التحلّي بهذه الأشياء فإنه كان يمكنه أن يتكلّم في أن يخلع عليه ما يليق به، وكان بينه وبين الشمس الهرويّ منافسة، وكذا الحنبلي بن مغلي، فأصلح السلطان بينهم (?).
وفيه قبض على جماعة وجد عندهم من رمم بين آدم شيئا كثيرا (?) فحملوا إلى الوالي، فاعترفوا أنهم ينبشون على الموتى ويغلون لحمهم في الدسوت ويقطفون دكّهم يبيعونه للفرنج كل قنطار بخمس (?) وعشرين دينارا، فحبسوا ونسي خبرهم (?).
[1569]- وفيه مات المحبّ ابن (?) محمد (?) قاضي مكة أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله المخزومي، المكي، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، فقيها، عارفا بالفرائض والحساب، مشاركا في الفنون، حسن السيرة في قضائه.
ومولده سنة 789.
وخلت مكة بعده أن يفتى على مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه.