والتعاظم ومعارضة السلطان في كثير من أغراضه، وفحشه في مخاطبته ومخاطبة الأمراء، حتى ثقل على الناس، وكرهته النفوس.
ولما عزم السلطان على القبض عليه لما بلغه أنه في عزم المخامرة، وأنه قد اتفق مع عدّة من المماليك على ذلك، قام النائب في ذلك، وتلطّف بالسلطان حتى أخرجه على البريد لنيابة صفد، خشية من فتنة يثيرها. مع أنّ أرغون شاه هذا كان أكبر القائمين لسلطنة المظفّر هذا، لكنه ما عرف يسير مع الناس (?).
وفيه قدم أحمد بن مهنّا القاهرة ليلي إمرة العرب، فأقبل السلطان عليه (?).
وفيه استقرّ في نظر الشام التقيّ أحمد بن سليمان بن بكر بن هلال، عوضا عن ابن الجكالي (?). وكان قدم القاهرة في الأيام الكاملية وأخذ يسعى (?).
وفيه، شوّال، كان عقد السلطان على ابنة تنكز نائب الشام زوجة أخيه (?).
وفيه أنعم السلطان على طنيرق أحد مماليك أخيه يوسف بتقدمة ألف دفعة واحدة، من الجندية.
وكان طنيرق هذا بارع الحسن والجمال، فكثر كلام المماليك بسبب ذلك: وزاد القال والقيل (?).
وفيه طلب السلطان «اتفاق» الزنجية إلى القلعة، فصعدت إليها بجواريها مع الخدّام، وعقد السلطان عليها سرا، وبنى عليها من ليلته بعدما جليت عليه، وفرش تحت رجليها ستّون شقّة من أطلس، ونثر عليها الذهب. ثم ضربت بعودها وغنّت، فأخذت