وفيه، في ثالث كيهك (?)، ورد الورد إلى القاهرة، وعدّ من النوادر في هذه الأيام (?).
* * *
[1541]- وفيها - أعني هذه السنة - مات صاحب الحبشة (?) من المسلمين علي ابن (?) الملك صدر الدين بن الملك سعد الدين.
وكان بطلا شجاعا. وقع له مع كبار الحبشة وقايع يطول الشرح في ذكرها.
[1542]- وفيها مات عثمان بن سليمان المغربي، الصّنهاجيّ الجزائري، المالكي.
وكان فاضلا، قصيرا جدّا، كان طوله من رأسه إلى قدمه ذراع واحد بذراع الآدميين لا يزيد على ذلك شيئا. وكان كامل الأعضاء إذا قام على قدميه فظنّ من رآه أنه صغير قاصر، وهو أقصر آدميّ سمعنا به.
وكان سنّه زيادة على خمسين سنة.
وصحب ابن (?) عرفة، وأبا عبد الله النجار.
وفيها كثرت الأمطار بالحجاز ومكة والشام، ونزل ببعض قرى صفد برد كبار جدّا بلغ وزن بردة واحدة من ذلك سبعة أرطال ونصف بالرطل الدمشقي، عنها ثلاثون رطلا بالمصري، ووجدت بردة على باب دار في قدر بورد، ذكر لي من أثق به أنّ ذلك في ذي حجّة لا في سادسه أو سابعه (?).