دينار، وكان قبض عليه قبل ذلك، وقرّر في وظيفة كافور الشبلي على عادته قبل ذلك (?).
وفيه وصل نائب الشام تنبك ميق العلائي بعد أن خرج عامّة أهل الدولة إلى لقائه، وأكرمه برسباي وخلع عليه باستمراره على نيابة الشام. ثم تكلّم معه في سلطنة برسباي، فوافق على ذلك ورآه رأيا حسنا، فسرّ برسباي بذلك، فإنه ما استدعاه إلاّ ليرا (?) الأمر، لا سيما وقد خلا الجوّ بسجن طرباي (?).
[سلطنة برسباي]
وفيه بعد قدوم نايب الشام بيومين، في ثامن ربيع هذا، وكان يوم الأربعاء، كانت سلطنة برسباي بعد أن طلب الخليفة والقضاة / 541 / وأهل الحلّ والعقد والأمراء وأرباب الدولة. وعمل خلع الصالح محمد بن الظاهر ططر. فكانت مدّة سلطنته أربعة أشهر، ليس له فيها سوى الاسم.
ثم بويع برسباي بالسلطنة، ولقّب بالأشرف، وكنّي بأبي العزم، عدل عنه إلى أبي النصر، وكان ذلك قبل الزوال بدرجتين بطبقة الأشرفية من القلعة، وأفيض عليه شعار السلطنة. وركب إلى القصر، فأنزل به، وأجلس على سرير الملك، وقام الكلّ بين يديه، وتمّ له الأمر، ونودي بسلطنته، وأنزل الصالح مع أبيه ببعض دور (?) القلعة، معظّما مبجّلا مراعا (?). وكانت سلطنته أبعد ما في الأذهان فسبحان المعطي المنّان (?).
وفيه خلع على بيبغا المظفّري، وقرّر في الأتابكية عوضا عن طرباي.
وقرّر قجق أمير مجلس في إمرة سلاح عوضا عن بيبغا.
وقرّر أقبغا التمرازي أحد مقدّمي الألوف في إمرة مجلس (?).