وكان معظّما عند المؤيّد، وأقرأ ولده إبراهيم، ثم قرّبه ططر، وكان جمّ المحاسن، ذا عقل وتؤدة، ودرّس التفسير بالمؤيّدية، وولي مشيخة الأيتمشيّة وعنه تلقّاها شيخنا الأمين الأقصرائي أخوه.
ومولده بعد التسعين وسبعماية.
وفيه دخل شخص يقال له الشيخ سعد إلى الجامع الأزهر وأخرج مايتين وسبعين دينارا إفرنتية، وستة وعشرين دينارا هرجه، وأربعة آلاف وخمسماية درهم من الفضة المؤيّدية، وتصدّق بالجميع، وكان لم يزل معروفا بالفقر، ويقرىء الأطفال بالأجرة فعدّ فعله من نوادر الزمان (?).
[1529]- ومات الشمس الحبتي (?) محمد بن أحمد بن معالي الدمشقي، الحنبليّ.
وكان فاضلا، مشاركا في الفنون، ماهرا في الأدب.
وسمع من ابن أميلة، والعماد بن كثير، وغيرهما.
ومولده سنة ثلاث وأربعين وسبعماية.
وفيه نزل برد ببعض نواحي حوران، وكان فيه شبه العقارب والخنافس والضفادع حتى عدّ ذلك من النوادر (?).
[1530]- وفيه مات البرهان ابن (?) قاضي شهبة (?)، إبراهيم بن محمد بن عيسى بن عمر العجلوني، الشهبيّ، الدمشقيّ، الشافعيّ.