الشام عن هذا المبلغ ببلد إربل ومتحصّلها نحوا (?) من ألفي دينار وخمسماية دينار، ونقش بإبطال هذه الحادثة على حجر بالجامع الأموي، وولى حسبة دمشق لرجل بغير مال، ونادى: «إن طلب منكم المحتسب مالا فارجموه» فكثر الدعاء له (?).
وفي ذي قعدة وصل الخبر إلى القاهرة بسلطنة الظاهر ططر بدمشق، فضربت البشاير بالقلعة، وسرّ الناس لمعرفتهم بخير ططر هذا (?).
وفيه، في سابع عشره، خرج الظاهر ططر من دمشق عايدا للقاهرة بعد ما قرّر أمورها وأمور تلك البلاد بأسرها، فلما مرّ بطريقه على مدينة القدس أشيع إليه أنّ من عادة نايبها أن يجبى إليه من فلاّحي البلاد في كل سنة نحو الأربعة آلاف دينار، فأمر بإبطال ذلك ونقشه على حجر بالأقصى، وعوّض النايب عن ذلك شيء (?) يعادله أو يزيد عليه. فسرّ الناس وتباشروا بأيامه فما دامت، فإنه مات عن قريب كما ستراه (?).
وفيه لاقى الشمس الهرويّ السلطان / 534 / فرتّب له على الجوالي في كلّ يوم دينار (?).
وفي شوّال، في يوم الخميس، رابعه، كان دخول الظاهر ططر إلى القاهرة في يوم مشهود، وقد تزايد سرور الناس لما يعلمون من خيره وعدله وحسن سيرته (?).
وفيه أنزل المظفّر مع أمّه في بعض دور القلعة (?).