[1502]- في محرّم استهلّ بالإثنين بالقاهرة، وفي غيرها بالأحد. وكان حادي عشرين طوبة القبطيّ، والسلطان في ألم شديد، والأراجيف عمّالة بموته، وفحش الحال في قتل الأنفس وأخذ الأموال ببلاد الصعيد، وكثر فساد المفسدين بسبب هذه الأراجيف، وتوقع الناس بالقاهرة نهبا أو نحو هذا، والأمراء تصعد القلعة فلا يمكّنوا من دخولهم / 522 / على السلطان لشغله بنفسه، وططر بالقلعة، وطلب التاج الشويكي وخلع عليه بالولاية لشدّة بأسه، ونزل في موكب حافل جدّا، فسكن أمر المتشغّبين شيئا، وما برح الإرجاف بالسلطان في كل يوم حتى مات (?) قبيل الظهر من يوم الإثنين ثامنه أو تاسعه على ما وقع فيه من الخلاف، وحضر عنده حين موته العلاّمة الشيخ يحيى السيرامي وبعض الأمراء.
مات ولم يكمل الستين.
وكان ملكا جليلا، شهما، شجاعا، عارفا، سيوسا، عاقلا، حشما، محبّا في العلم