وفيه ركب السلطان غير ما مرّة إلى المنظرة بالتاج والسبع وجوه، وعدّى إلى الجيزة للتصيّد بها، وركب مرة أيضا إلى الجامع الجديد بمصر وصلّى به الجمعة بعد ما دخل الحمّام الذي بقرب الجامع المذكور، وهو في هذا كلّه يحمل على الأكتاف (?).
[1500]- وفيه مات قرا يوسف (?) بن قرا محمد بن بيرم خجا التركماني، صاحب أذربيجان وعراقين (?) العرب والعجم، وما والا (?) تلك الممالك، في رابع عشره.
وكان موته بين مدينة السلطانية وتبريز، وهو متوجّه إلى شاه رخ لقتاله، وكان قرا يوسف هذا من فسقة الملوك، وله جرأة وإقدام وظلم وعسف، لا يرجع إلى دين ولا عفّة، وخربت مملكة العراق في أيام أبيه وأيامه.
وتولّى مملكته بعده ابنه اسكندر، وبقي ابنه محمد شاه بغداد.
وفيه فقد لحم الضأن بالقاهرة وغلا (?).
وفي ذي حجّة عاد السلطان من السرحة بعد ما انتهى إلى الطرّانة وقد اشتدّ به مرضه وأفرط عليه الإسهال فأرجف بموته وكادت أن تكون فتنة. ثم ركب النيل عجزا عن ركوب الفرس بل المحفّة، فأقام بأنبابة حتى ضحّى بها، ثم عدّى في البحر إلى دار كاتب السرّ، ثم صعد منه إلى القلعة، وقد زاد مرضه وقوي