في يوم الجمعة تاسع عشره إلى الجامع المؤيّدي فصلّى به الجمعة، وخطب به الناصر ابن (?) البارزي، وأحضر له شيخ الشيوخ ابن (?) الديري طعاما هيّأه له فأكله، ثم ركب وسار إلى الصيد (?).
[1474]- وفيه مات الأديب الفاضل، هادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى (?) الحسني، الصنعاني، الزبيدي.
الذي كان ماهرا في الأدب، وله شعر حسن، وشرح «المنصور» صاحب صنعاء.
وفيه وصل إلى القاهرة بالأمير محمد بن قرمان صاحب قونية ولا رندة وقيسارية من بلاد الروم وتمرلنك من بلاد قرمان، وكان قد أسر على ما تقدّم، فاستقدم إلى القاهرة فدخلها مقيّدا، وأنزل بدار مقبل الدوادار حتى يصعد به إلى بين يدي السلطان (?).
وفيه زلزلت القسطنطينية زلزلة هايلة حتى اضطرب البحر وزاد زيادة غير معهودة، وزلزلت أماكن بتلك النواحي، وكانت هذه الزلزلة هناك شديدة (?).
* * *
وفيه - أعني هذه السنة - وقع في أيام الطاعون حادثة غريبة، وهي أنّ إنسانا كان له أربعة أولاد ذكور سألت والدتهم زوجها في أن تختنهم لتفرح بهم قبل أن يموتوا، فاحتفل لذلك على عادة أهل زمننا هذا، ولما حضروا للختان ختن الواحد بعد الواحد، وكلّما ختن واحدا (?) يسقى السّكّر المذاب على العادة، فما انتهى ختان الأربعة إلاّ وحصل عليهم شيء فماتوا في الحال حتى اتّهم المزيّن، فأخرج الموسى التي ختن بها وجرح