وكان في رجب هذا، أول مسرى، وافى النيل على عشرة أذرع وست عشرة إصبعا (?).
وفيه وصل الخبر بأن ابن (?) السلطان لما استولى على ملطية أقام باك بن قرمان نائبا. وكان قد فرّ من أخيه إلى (. . . . .) (?). وأن الصارم ابن (?) السلطان وصل إلى أركلي لارندة، وبعث عساكر وابنه عليهم (?) الأتابك ألطنبغا القرمشيّ وآخرين من أكابر الأمراء في طلب ابن (?) قرمان، وكبسوا عليه في جبال لارندة، هاربا، واستولوا على عامّة أثقاله ووطاقه (?).
وفيه جهز السلطان إليه ستة آلاف دينار ينفقها على الأمراء، ويأمره أن يقيم بحلب حتى يعمّر سورها بنظره (?).
وفيه انتقل السلطان من بولاق إلى دار الخرّوبيّ التاجر بساحل الجيزة تجاه المقياس. وهي الخرّوبية المدرسة في زماننا هذا. وجرت للناس ببولاق في أيام إقامة السلطان متفرّجات غريبة ونزهة عجيبة، وكانت الحواريق بوسط النيل يلعبا (?) بين يدي السلطان. وكانت المماليك تحمل بالسلطان هناك، وكانت السبّاحة عمّالة من الأستاذين في النيل، والسلطان يتفرّج على ذلك. وخلت في هذه المرة من المنكرات من الخمر ونحوها (?).
وفيه أوفى النيل، فركب السلطان (من الخرّوبية في الحراقة على النيل إلى