وفيه ورد الخبر بأنّ الصارم إبراهيم ابن (?) السلطان أخذ قلعة نكدة، وكان قد أخذ المدينة، وعصت القلعة عليه / 506 / ولا زال يحاصرها حتى استولى عليها عنوة، وقبض على من فيها وقيّدوا، وكانوا زيادة على ماية رجل. وسار إلى لارندة لأخذها، وأنّ ابن (?) قرمان فرّ بين يديه (?).
وفيه طلب القاضي الحنفي الشمس ابن (?) الديري الصدر بن أحمد بن العجمي المحتسب وعزّره بشيء أوجب له ذلك (?).
وفيه وقع من الغرايب أنّ السلطان عزم على التوجّه إلى دار ابن (?) البارزي ببولاق، فأحضر له فرس يركبه فما طاق ذلك لشدة ألم رجله، فأركب محفّة وساروا به حتى وصل الدار المذكورة، فأنزل إليها على الأعناق حتى وضع على فراشه، ونزل الأمراء بقربه في دور هناك حول دار ابن (?) البارزي للناس، وصارت الطبلخانات تدقّ بتربة هناك، والأسمطة تمدّ، وتقام الخدمة (على ما جرت به العادة في القلعة) (?).
وفي رجب كان السلطان مقيما بدار ابن (?) البارزي ينتقل منها على الأعمال لعمارة الحمّام التي بالحكر، وتارة إلى الحراقة (ويسير فيها على النيل إلى رباط الآثار النبوية، ثم يحمل من الحراقة إلى الرباط) (?)، وتارة يقيم فيه (?).