وفيه كان دخول إبراهيم ابن (?) السلطان بمن معه من الأمراء والعساكر إلى دمشق، وكان له يوما مشهودا (?).
وفيه ابتدأ الطاعون بنواحي الشرقية والغربية، ثم بدأ بالقاهرة ومصر حين حلول الشمس برج الحمل، وصار الموت فاشيا في الناس، سيما في ربيع الأول (?).
وفيه أمر السلطان برمّة قناطر شبين القناطر (?)، وحسب المصروف على ذلك فكان خمسة عشر ألف دينار (?)، وفرضت على نواحي تلك البلاد وجبيت وعمّرت القنطرة عمارة جيدة (?).
وفيه كسفت الشمس قبل الزوال، واجتمع الناس لصلاة الكسوف بعدّة جوامع من القاهرة، وصلّى الحافظ ابن (?) حجر بالجامع الأزهر عقيب صلاة الظهر ركعتين بركوعين على مقتضى مذهبه صلاة حسنة تقرب من صلاة السلف الصالحين الماضين، ثم خطب عقب الصلاة خطبتين صادعين (?) بالوعظ والتذكير والتخويف، وقام المحتسب في جمع الناس بكثير من جوامع القاهرة لأجل صلاة الكسوف، وكان يوما عظيما (?).
وفيه كانت بمدينة بروسا (?) من بلاد الروم زلزلة دامت ثلاثة أيام بلياليها، وحصل على الناس بسببها فزع كبير وهدّمت سور المدينة وعامّة دورها، وانفلق جبل وسقط منه