وكان عارفا بالقراءآت (?)، مشاركا في عدّة فنون، مع دين وعبادة ونسك.
[1446]- وبردبك الخليلي (?) المعروف بقصقا نايب صفد وطرابلس.
وفيه ورد الخبر بكسرة هوّارة وفرار جماعة منهم إلى ناحية الولايات، وقتل الكثير منهم، وأسر نحوا (?) من خمسين نفر (?) في وقعة كبيرة (?).
وفي شعبان وقعت حادثة شنيعة، وهي أنّ بعضا من الباعة الفقراء غرق له ولد في الخليج، فأخرجه والده ميتا، فلم يمكّن من دفنه إلاّ بعد استيذان العلاء بن الطبلاوي الوالي كما جرت به العادة، فأمر به عندما استأذنه إلى السجن، وطلب منه خمسة دنانير حتى يفرج عنه، فالتزم بأن يقوم بذاك، فأخرج إلى المتوكّل به فباع ما بحانوته من البضاعة التي بها كان قيام أوده وأود عياله، فلم يحرز ثلاثة دنانير إلاّ بتكلّف، ثم أخذ جميع ما عند زوجته أمّ الغريق وباعه فبلغ دينارا، واقترض دينارا فأكملت الخمسة للوالي، فاقترض ما يدفع لأعوان الوالي أيضا، واقترض شيئا لتجهيز ولده، ثم دفعه لمن يخرجه، وفرّهو وترك زوجته، وهذا من أشنع ما يفعله الولاة في هذا الزمن العجيب في قبحه (?).
[1447]- وفيه قتل أقبغا شيطان (?).