وهوّارة، وفعل أفعالا كثيرة، وعاد بأموال جزيلة جرفها جرفا من تلك البلاد ما بين غنم وبقر وجاموس وإبل، ومن الدقيق والقند والأعسال ما لا يعبّر عنه ما تكون قيمته زيادة على الماية ألف دينار (?).
وفيه قدم الخبر بأنّ هوّارة اجتمعوا وتحالفوا، ووقع بينهم وبين سودون القاضي، وكان قد أقام بالوجه القبليّ هو وإينال الأزعريّ احتياطا، وقتل طائفة من أصحابهما، وكانت الكسرة على هوّارة وقتل منهم جماعة، وأحضر نحوا من عشرين رأسا مقطوعة، وعيّن السلطان جماعة من الأمراء للخروج تجريدة نجدة لسودون القاضي، فتجهّزوا وخرجوا بعد أيام وفيهم الأتابك ألطنبغا القرمشيّ، وططر رأس نوبة النوب، وجقمق الدوادار، وألطنبغا المرقبيّ حاجب الحجّاب، وقطلوبغا الشمسيّ، في عدّة من الجند السلطانيّ.
[1442]- وفيه مات الشهاب القرقشندي (?)، أحمد بن عبد الله بن أحمد. وذكر بعضهم أنّ اسم أبيه عليّا (?).
وكان بارعا في العربية وفقه الشافعية، عارفا بالفرائض والأدب، وله نظم ونثر وتصانيف، فمن تصانيفه «صبح الأعشا في صناعة الإنشا» (?) جيّد في فنّه ما صنّف مثله.
[1443]- والأمير بيسق الشيخي (?)، الظاهري، الحنفيّ.