وفيه تزايد صدر قطّاع الطريق في عامّة أرض مصر، قبليّها وبحريّها بسبب خروج العربان عن الطاعة، وأخذوا على المارّة بالطرقات وقتلوا كثيرا من الناس، وكثر تجرّيهم، وقلّت معابتهم للسلطنة (?).
وفيه كملت عمارة مادنة (?) الجامع الأزهر والبوّابة تحتها (?).
وفيه أخرج من الجامع المذكور الكثير من خزاين مجاوريه وصناديقهم وأمروا بالخروج منه (?).
وفيه أخرب حسين بن نعير الرحبة وأعمالها، ورعى زروع ناحيها. وكان السلطان قد قرّر في إمرة العرب حديثة بن يوسف بن آل فضل، فعجز عن مقاومة حسين (?).
وفيه كتب لقانباي نايب الشام بحضوره إلى القاهرة على الإمرة الكبرى، وتعريفه بأنّ ألطنبغا قرّر في نيابته، وخرج لذلك جلبان أمير اخور (?)، وهو الذي ولّي نيابة الشام بعد ذلك في دولة الظاهر جقمق على ما سيأتي.
وفي جمادى الآخر، في رابعه، ابتديء بحفر أساس الجامع المؤيّدي بباب زويلة (?).
وفيه بعد العشاء الآخرة طرق حاجب الحجّاب الجامع الأزهر على حين غفلة ومعه