وفيه ولّى السلطان جماعة من الولاة بالنواحي وعزل آخرين وقتل عدّة مشايخ النواحي.
وفيه ابتدأ السلطان بالجلوس بفصل الحكومات بين العامّة والخاصّة بالإصطبل في يومي السبت والثلاث (?) بكرة، وفي يوم الجمعة بعد الصلاة، وكان يسمع الخصومة والدعوى ويردّ غالبه إلى القضاء (?).
وفيه خسف جرم جميع القمر واستمرّ نحوا من ستين درجة (?).
وفيه خصّ السلطان الأستادار وغيره من المباشرين على مصادرة أعوان الظلمة من البرد دارية والرسل والمتصرّفين، وكانوا قد كثر عددهم من أيام جمال الدين، وتوفّرت أموالهم المأخوذة من الحرام، وصار نفقة الواحد منهم في داره الألف درهم في اليوم ونحو ذلك، فمال الأستادار وغيره عليهم، وأخذوا منهم أموالا جمّة (?)، وكان فيهم / 462 / واحد يقال له سعد كان ببركة الرطابي دابرا، يقال إنه صرف عليه نحوا من خمسين ألف دينار.
وفيه شدّد المؤيّد على القبط وعلى اليهود والنصارى (?).
وأقام قاسم البشتكي ناظرا على الجوالي، فأغرم نحوا من عشرين ألف دينار مصالحة عمّا مضى من الخدمة (?).