[1342]- وفي شعبان مات السعد الهمدانيّ (?)، الشيخ، العالم، الفاضل، نور الدين سعد بن علي بن إسماعيل الحنفيّ، نزيل حلب.
وكان عالما، فاضلا، خيّرا، ديّنا، عاقلا، انتفع به الطلبة علما وإحسانا وجاها، وترك ولده الشيخ سعد الدين سعد الله، ومات في سنة أحد (?) وسبعماية قبل كهولته.
[1343]- وفتح الدين السّكندريّ (?) محمد بن محمد بن محمد المخزوميّ (?). سمع من ابن نباتة سيرة ابن (?) هشام، وحدّث بها عنه.
وفيه سار السلطان إلى القدس فتصدّق بها، وسار إلى غزّة وقرّر في نيابتها طرباي (?).
وفيه استولى الفرنج البرطغال (?) على مدينة شقير (?) بالمغرب، وقتلوا ما كان بها، حتى الكتب العلمية، وكانت شيئا كثيرا إلى الغاية، وتركوها قاعا خرابا وهي بأيديهم.
وكان سبب أخذها اختلاف الملوك من بني مرين أصحاب فاس حتى أعطوها لابن الأحمر صاحب غرناطة من الأندلس، فنقل سلاحا كان بها، فطمع فيها الفرنج فأخذوها، وهي بيديهم إلى الآن، ولله الأمر.