وفيه قرّر الشمس بن التبّاني في قضاء الحنفية بدمشق (?).
وفيه عاد الأستادار ابن (?) أبي الفرج من الصعيد وقد جرفها جرفا، ولم يتحاشى عن حلال ولا حرام، ولا عفّ ولا كفّ، وأخذ في رمي ما نهبه من البلاد على الناس، ومن يومئذ ضرب المثل برماياته فقيل: «رماية ابن (?) أبي الفرج» (?).
وفيه نصب خام السلطان بالريدانية على أنه يسافر إلى قتال نوروز (?).
* * *
وفيها - أعني هذه السنة - وقعت نادرة غريبة بمكة، وهي أنّ جمّال (?) أسنّ عنده جمل باعه للجزّار فربطه الجزّار بالمجزرة، فانفلت ودخل المسجد الحرام بعد صلاة العشاء، فقام الناس لإخراجه فعجزوا فيه، وأخبروا ذلك ابن (?) ظهيرة، فأمر بحفظ المطاف منه، فباتوا يحرسونه ويمنعونه من المطاف، فهجم وطاف بالبيت ثلاثة أشواط، ثم ذهب إلى جهة مقام إبراهيم وسقط ميتا، فأخرج وحفر له حضرة ودفن فيها (?).
* * *
وفيها نزل محمد بن قرمان على برصا وحصرها وحرّقها، وأخذ في حصار قلعتها، فبلغه موت موسى بن عثمان، فرحل (?).
* * *