وفي ذي قعدة وصل السلطان من سفره ونادى بالقاهرة بأن يكون الرطل الفلوس باثني عشر درهما، فماج الناس وأغلقت حوانيت القاهرة وعدم المأكول بالأسواق، وبلغ السلطان ذلك فأظهر الغضب الشديد، وهمّ بأن يركب مماليكه الجلبان ويضع السيف في العامّة ويحرق جميع الأسواق. فلاطفه الأمراء حتى كفّ وقبض على جماعة فضربوا بالمقارع، وشنق رجل أشيع بأنه بسبب الفلوس (?).
وفيه أنفق السلطان نفقة السفر على الجند والأمراء (?).
[1273]- وفيه ضرب السلطان عنق أحمد بن الطبلاوي (?) بيده.
[1274]- وأحضر الخوندانيّة [بنت] (?) صرق إحدى زوجاته وقد وشي بها أنها تنزل من القلعة متنكّرة إلى ابن الطبلاويّ هذا، فقتلها وأمر بها فلفّت في ثوب هي وابن الطبلاوي ودفنا كذلك في قبر واحد (?).
وفيه سافر الأمراء جاليشا للسلطان للشام، وباشهم بكتمر جلق رأس نوبة النوب، وكانوا في تجمّل زائد (?).
وفي ذي حجة كان سفر السلطان إلى جهة الشام، وهي آخر سفراته وما عاد بعدها بل قتل كما سيأتي. وخرج في سفرته هذه خرجة حافلة جدا لم يخرجها قبل ذلك، وكان