وفيه وردت الأخبار بسفر شيخ ونوروز إلى جهة بلاد ممالكهما، وأنّ الفتن قايمة هناك بينهما ومن غيرهما من النواحي والعربان (?).
وفيه كانت فتنة كبيرة بين الفرنج بالإسكندرية ثم مرّت إلى المسلمين بدمياط وغيرها، وقتل جماعة من المسلمين (?)، فيهم:
[1264]- الشيخ المعتقد محيي الدين ابن النّماس (?)، ومعه جماعة من فقرائه، وكان دائما يغزو بتلك النواحي.
وله علم وفضيلة، وصنّف كتابا حافلا في أحوال الجهاد «مشارع الأشواق (?) إلى مصارع العشّاق»، وكان من أهل الخير والبرّ، كثير الحثّ على الجهاد، وكان يتمنّى دائما أن يموت شهيدا، فنال ما تمنّاه، وقتل في المعركة مقبلا غير مدبر، رحمه الله.
وفيه أحيط بولد جمال الدين الأستادار وبإخوته شمس الدين وناصر الدين وبابني أخته أحمد وحمزة (?)، وبزوج ابنة أخيه الشرف أبو (?) بكر بن العجمي وعوقبوا.
[1265]- ومات ناصر الدين تحت العقوبة (?).