وفيه وصل الخبر إلى السلطان بأنّ شيخ ونوروز قد نكثا ما حلفا عليه وأخرجا الإقطاعات لجماعتهما، وأنهما بعثا جموعا لمحاصرة قلعة ألبيرة وقلعة الروم، وأحوالهم (?) دالّة على الخروج عن الطاعة (?).
وفيه وصل الخبر بفتن قايمة ببلاد الروم من الإخوة أولاد أبي يزيد بن عثمان، وأنّ موسى قتل أخاه سلمان (?)، وأخذ جميع بلاده، وعزم على أخذ أخيه محمد كرشجي (?).
وفيه قتل بسجن الإسكندرية عدّة من الأمراء (?) / 437 / وزادت شرور الناصر في هذه الأيام، وأخذ في إفناء مماليكه بل وغيرهم (?) وصار يذبح منهم كالغنم، يظنّ أنّ ذلك توطية لملكه، وكان توطية في الحقيقة لملك المؤيّد شيخ كما سيأتي.
وفي ربيع الآخر (?) قرّر الفخر عبد الغني بن أبي الفرج الأرمنيّ [في] الأستادارية عوضا عن التاج بن الهيصم بعد القبض عليه (?)، وفخر الدين هذا هو صاحب الفخرية بين السورين، وعظم بعد ذلك، سيما في دولة المؤيّد شيخ.
وفيه وردت الأخبار بثوران الفتن بين قرا يوسف وقرايلك والحروب العظيمة التي قتل فيها من الخلق ما لا يعدّ (?).