وجرت أمور قبض فيها على اغزلوا (?)، وسجن. وتحالف النائب هو والعلائي وبقية الأمراء على الاجتماع على عمل مصالح المسلمين.
وكان العلائي قبل ذلك دخل على السلطان هو وعدّة من الأمراء، وكلّموه في أن يعهد من بعده بالسلطنة لأحد، فبكى السلطان والأمراء، ولم يحضر النائب، فقال السلطان: «سلّموا على النائب وعرّفوه أنني إن متّ فولّوا أخي شعبان» (?).
وفيه كثر القال والقيل في أمر السلطنة، وكثرت الأراجيف بموت السلطان حتى أغلقت الحوانيت بالقاهرة وغالب الأسواق، فركب الوالي والمحتسب وجماعة من الجند معهما فضربوا جماعة وشهّروهم (?).
[36]- وفي ربيع الآخر في يوم الخميس رابعه مات السلطان الملك الصالح (?) عماد الدين إسماعيل ابن (?) الملك الناصر محمد بن المنصور قلاون (?).
ولّي الملك بعد (خلع) (?) أخيه الناصر أحمد باتفاق من الأمراء على سلطنته، وذلك في محرّم سنة ثلاث وأربعين وسبعماية.